فضاء حر

الكاتب والصحفي والناشط الحقوقي الاستاذ محمد صادق العديني

يمنات

محمد شمسان

من أكثر الأصوات دفاعا عن الحقوق العامة ، ومن أبرز الاقلام المدفعة عن حقوق الانسان وقضايا الصحفيين والاعلاميين في اليمن، وله كتابات واسهامات كبيرة في مجال مناصرة الحقوق ودعم القضايا الصحفية والقضايا العامة، تعرض للإضطهاد والملاحقة القضائية وتم اعتقاله لاكثر من مرة وصدرت في ضده احكام قضائية كيدية مسيسة، كان الهدف منها اسكاته وكسر قلمه الشجاع ، ناهيك عن محاولة الاغتيال التي دبرت له، وخرج منها باصابات متعددة ، ليواصل طريقه في الدفاع عن قضايا المواطنيين ، بكل شجاعة وبسالة .

بدأ الصحفي والحقوقي محمد صادق العديني نشاطه الصحفي من صحيفة الهدف العربي التابعة لحزب البعث العربي القومي ، وعمل فيها محررا للأخبار وإعداد التقارير والتحقيقات الصحفية ، ثم تولى موقع سكرتير تحريرها ، ثم عين مديرا لتحرير صحيفة الجماهير وقائما باعمال رئيس تحريرها ، إضافة إلى عمله كمدير لمكتب صحيفة العمال ، ومدير مكتب صحيفة التجمع بصنعاء ، كما قام بالإشراف على عدد من الصفحات الخاصة بحقوق وقضايا الانسان في صحف مختلفة منها الثوري والاسبوع والتجمع والشورى والأمة وغيرها ، كما عمل مديرا لمكتب نقيب الصحفيين اليمنيين وسكرتيرا للجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين لسنوات طويلة .

الصحفي والحقوق المعروف الأستاذ محمد صادق يتولى حاليا رئيس تحرير صحيفة السلطة الرابعة التي اسسها من سنوات وحدد رسالتها ، كوسيلة للدفاع عن قضايا وحقوق الصحفيين والاعلاميين اليمنيين ومناصرة قضايا الرأي قانونيا ومعنويا ، ويضاف إلى ذلك أيضا دوره الكبير في تأسيس وإنشاء مركز التأهيل والتدريب للحقوق الصحفية والاعلامية ، وقدم من خلاله دورات تدريبية للكثير من الصحفيين في الجانب التوعوي المتعلق بحقوق وامتيازات الصحفيين التي يجب ان يحصلوا عليها ويتمتعوا بها خلال مراحل عمله الصحفي واداءهم المهني .

لقد شكلت الصعوبات والمعوقات والازمات والقضايا المتلاحقة والملاحقات الامنية التي تعرض الصحفي القدير محمد صادق العديني في بداية ممارسته للنشاط الصحفي ، شكلت له دوافعا أساسية ليتوجه نحو الصحافة الحقوقية ، ويتعمق في تفاصيلها ، فتكونت لديه الكثير من القدرات والمهارات التي ساعدته في أن يتصدر قائمة اسماء الصحفيين المتخصصين بالحقوق والحريات العامة وقضايا الانسان ، وكانت كتاباته ومقالاته في هذا الجانب تتوزع على الكثير من الصحف المحلية ، فتوالت اعماله الصحفية في هذا الشأن لتشمل الاخبار والتقارير والتحقيقات والمقابلات الصحفية وتقديم الاستشارات القانونية وكيفية التعامل مع قضايا النشر والرأي التي ترفع امام المحاكم والنيابات ، وكان له الدور الابرز في جمع قاعدة معلومات بعدد الصحفيين والاعلاميين المستهدفين من قبل السلطات بسبب قضايا الرأي والنشر والطباعة .

الصديق محمد صادق العديني قدم خلال رحلته الصحفية تجربة ناجحة ونادرة في الصحافة الحقوقية التي تعد من أهم المتطلبات العمل الصحفي في دولة فقيرة كاليمن ، ولذلك كان محضوضا بتفرده وتميزه في هذا التخصص وشكل وعيا حقيقيا في الاوساط الصحفية والاعلامية اليمنية يتعلق بالحقوق والحريات العامة والخاصة وضرورة الايمان بها وحمايتها والتمسك بها .

انني وانا اسرد هذه التجربة المهمة في المسار الصحفي لا أنسى ان اعبر عن تقديري واحترامي لهذه الشخصية الاعلامية والحقوقية البارزة والمتمثلة بالحبيب والصديق القدير محمد صادق العديني ، متمنيا له دوام التوفيق والتألق والنجاح وموفور الصحة والعافية والسعادة الغامرة .

زر الذهاب إلى الأعلى